علّق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان، على "موجة الحرائق التي تضرب لبنان من أقصاه إلى أقصاه من دون معرفة الخلفية الحقيقية لهذه الظاهرة التي لم يألفها لبنان بهذا الامتداد الجغرافي دفعة واحدة، وكأن كل ذلك بكبسة زر". وقال: "لو سمع المسؤولون منذ زمن بعيد صراخ العميد الراحل ريمون إده، الذي ما انفكّ يطالب الدولة بشراء طائرات خاصة لمكافحة الحرائق، لكنا قطعنا الطريق على امتداد ألسنة النار التي ما استطاعت قدراتنا المتواضعة، رغم ما بذلت كل الأجهزة من نجدة، بمساعدة الأهالي لإطفاء اللهب المشتعلة والتي قضت على الأخضر واليابس في طريقها".
ورأى أن "أمام هول هذا المشهد المروّع لم يبق في وسع الناس أن يتحمّلوا قدر ما تحمّلوه على امتداد ثلث قرن من الفتن والاقتتال والخسائر والتهجير، حتى جاءت عوامل من خارج الحروب لتدسّ إسفيناً جديداً في لقمة الناس ومواسم عيشهم ". وأضاف "في موازاة هذه صدمة زلزال مرفأ بيروت غير المنتظرة، والتي قد تكون وراءها أيادٍ عابثة، ما زلنا مفعمين بأمل الخلاص عن طريق المبادرة إلى تأليف حكومة يرضى عنها المواطن قبل المسؤولين، وبالسرعة المطلوبة، لاستنهاض مؤسسات الدولة ومحاصرة التدهور على الصعيد السياسي والإداري والمالي والاقتصادي، قطعاً لدابر الحرائق السياسية والأمنية وأي حرائق كالتي شهدناها . فلنتلقف هذه الفرصة المتاحة أمامنا ونضع مصلحة لبنان العليا فوق أي اعتبار آخر لأن الخطر يتهدّد الجميع وليس من مفاضلة أحد على أحد متى عم الخراب كمثل الصورة السوداء التي رسمتها النار وشاحاً أسود في بيروت".